2029 يشهد نهاية العالم.. الأرض ستتعرض للدمار وإبادة مدن بأكملها بسبب «إله الفوضى» | خطر كارثي


الثلاثاء 05 نوفمبر 2024 | 01:14 مساءً
إله الفوضى
إله الفوضى
أحمد رجب

بعد 5 سنوات من الآن، العالم على موعد مع دمار وهلاك يضرب كوكب الأرض، حيث أظهرت دراسة حديثة أن الكويكب "أبوفيس"، والمعروف بـ"إله الفوضى"، قد يتعرض لتغيرات كبيرة في شكله وسطحه بسبب الزلازل والانهيارات الأرضية المحتملة عند مروره القريب جدًا من الأرض في عام 2029، ما يمكن أن يؤدي إلى إعادة تشكيل سطحه بشكل ملحوظ.

الأرض ستتعرض للدمار وإبادة مدن بأكملها بسبب «إله الفوضى»

وتم اكتشاف "أبوفيس" عام 2004 وسمي نسبةً إلى "أبيب"، إله الفوضى في الأساطير المصرية القديمة.

ويبلغ طوله نحو 340 مترًا ويشبه حبة الفول السوداني في شكله، ورغم أن اصطدام كويكب بحجم "أبوفيس" بالأرض لا يكفي لتدمير الكوكب بأكمله، إلا أنه قد يتسبب في دمار مدينة بأكملها.

عند اكتشاف الكويكب لأول مرة، أجرى العلماء حسابات توضح احتمالية اقتراب "أبوفيس" الشديد من الأرض في عام 2029.

وفي عام 2021، أتاحت المزيد من الملاحظات التفصيلية للعلماء تحديد مساره بدقة أكبر، مما قلل من احتمالية اصطدامه بالأرض، إلا أنه من المتوقع أن يقترب إلى مسافة تصل إلى 32,000 كيلومتر فقط من كوكبنا في 13 أبريل 2029، وهي مسافة قريبة جدًا لدرجة أنها أقل من مدار بعض الأقمار الصناعية الاصطناعية.

ورغم أن "أبوفيس" على الأرجح لن يؤثر على الأرض مباشرةً في هذا الاقتراب، إلا أن تأثير جاذبية الأرض قد يحدث تغييرات كبيرة على سطحه.

هذا الاحتمال أثار اهتمام رونالد-لويس بالوز، عالم الكويكبات في مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة جونز هوبكنز، حيث أوضح في رسالة بريد إلكتروني أن أسطح الكويكبات تتعرض بشكل مستمر لتأثيرات النيازك الصغيرة في عملية تُعرف باسم "التعرية الفضائية".

ومع ذلك، أضاف أن العلماء لاحظوا منذ زمن طويل أن الكويكبات التي تمر بالقرب من الكواكب، مثل الأرض، غالبًا ما تفتقر إلى آثار التعرية، مما يطرح تساؤلات حول الآلية الفيزيائية التي تزيل هذه الآثار.

واستنادًا إلى الفرضيات المطروحة، اقترح بالوز أن جاذبية الكوكب قد تسحب الصخور من على سطح الكويكب، مما يؤدي إلى إلقائها بعيدًا وكشف الطبقات العميقة غير المتآكلة.

لاختبار هذه الفرضية، قام بالوز وفريق من الباحثين الدوليين بتصميم نماذج حاسوبية للكويكب "أبوفيس"، مستندين في نماذجهم إلى كويكب آخر يُدعى "إيتوكاوا"، الذي يحمل خصائص مماثلة وقد تمت دراسته بشكل تفصيلي. ومن خلال محاكاة حركة "أبوفيس" باتجاه الأرض، تمكن الباحثون من تتبع التغيرات الفيزيائية المحتملة على نطاقات كبيرة وصغيرة.

ستتيح هذه الدراسة للعلماء فرصة فريدة لدراسة كيفية تأثير جاذبية كوكبنا على سطح الكويكبات عند مرورها بالقرب من الأرض، ما قد يوفر رؤى جديدة حول طبيعة الكويكبات وكيفية تشكلها، ويسهم في إثراء فهمنا للتغيرات الفضائية.